على نتيجة منتخب بلاده جعلني افزع لكتابة هذا المقال. فهذا المواطن محق تماما، فما وقع اليوم في تانزنيا لا يمكن وصفه إلا بالكارثة الكروية، كيف لا و النتيجة هي ثلاثة مقابل هدف واحد أمام منتخب تنزاني كنا نحسبه من صغار القارة السمراء. لا أظن أن التذكير بمجريات اللقاء ذو جدوى؛ و إنما أردت من هذا المقال تزكية تعليق هذا المواطن؛ فلقد غامر رشيد الطاوسي خليفة جيرتس باستدعاء لاعبين جدد من أجل ارتداء القميص المغربي عساهم ينجحون في ما فشل فيه من سبقهم من أقرانهم خاصة الممارسون في البطولات الاوروبية و الخليجية؛ لكن هيهات هيهات، فلقد تواصل الأداء الهزيل للمنتخب المغربي. فبعد شوط أول أضاع فيه المغاربة فرص عديدة كانت كفيلة بضمان نتيجة اللقاء، جاء الشوط الثاني كبوسا أيقظ المغاربة من حلم جميل بدأ يراودهم بعد تعادل منتخبهم مع جنوب إفريقيا باستعادة منتخب المغرب لمكانه بين كبار إفريقيا. ضعف خط الهجوم، خط وسط تائه، دفاع مفكك، عدم انسجام بين اللاعبين هي معالم المنتخب المغربي، ما جعل شباكه تتلقى ثلاثة أهداف؛ و كانت النتيجة لتكون أكثر لولا تألق المياغري الذي شكل نقطة الضوء الوحيدة
في المنتخب اليوم
للتذكير بعد هزيمة اليوم، تقلصت حظوظه إن لم تكن انعدمت، في مواصلة مشوار تصفيات كأس العالم 2014، بعد أن تجمد رصيده في نقطتين في المركز الثالث عن بعد سبع نقاط عن ساحل العاج المرشح الأكبر لتصدر المجموعة و مواصلة مشوار التصفيات
ليس مفاجئا خروج مدرب ريال مدريد بتصريحات يشكك فيها بنزاهة مسابقة أفمدرب؛ فلطالما أثار سبيشل وان جدلا بتصريحاته و أرائه. لكن الملفت للانتباه هو ما تلى ردة فعل الفيفا و ما أعقبها. فلقد سارع الاتحاد الدولي لكرة القدم في نشر صورة تؤكد تصويت غوران بانديف لديل بوسكي، لكن بانديف نفى أن يكون التوقيع الذي تظهره الصورة يخصه حيث قال: "التوقيع ليس لي؛ و لقد أعطيت صوتي لمورينيو." تصريح النجم المقدوني بانديف جاء كتعزيز لزعم مورينيو بل جاء ليؤكد انهيار مصداقية الاتحاد
الدولي و معه نظيره الاوروبي اللذان ما فتئت الفضائح تهز أركانهما
اسفرت قرعة دور ربع النهائي لمسابقة رابطة ابطال اوروبا عن قمة نارية بين يوفنتيس الايطالي و نادي بايرن ميونيخ الالماني. القرعة و ضعت قطبا الكرة الاسبانية ريال مدريد و برشلونة في مواجهة خصمين لا يجب الاستهانة بهما و هما على التوالي غلطة سراي التركي و باريس سان جرمان الفرنسي، و سيخوض نادي مالقا الممثل الثالث
للكرة الاسبانية في هذا الدور لقاء صعبا امام دورتموند الالماني
و لقد اجمعت ردود فعل المتتبعين على أن مواجهة اليوفي و البايرن تمثل نهائيا قبل الاوان، كما أن الجميع اتفق على تساوي حظوظ مالقا و بروسيا دورتموند. و قد تباينت الاراء حول مواجهة الريال لغلطة سراي و لقاء البارسا بباريس سان جرمان؛ حيث يرى البعض أن القرعة كانت رحيمة بقطبي الكرة الاسبانية في حين يؤمن البعض بقدرة
النادي الفرنسي و كذلك النادي التركي على الاطاحة بالعملاقين الاسبانيين
و سيقام ذهاب دور الربع في الثاني و الثالث من أبريل حيث ستسقبل أندية ريال مدريد و مالاجا و باريس سان جرمان و بايرن ميونيخ خصومها. و أما مباريات الإياب فستجرى في التاسع و العاشر من الشهر ذاته